فوائد التبرع بالدم وتاثيرة الإيجابي علي المجتمع

فوائد التبرع بالدم وتاثيرة الإيجابي علي المجتمع

مقدمة

يخشى الكثير من الناس التبرع بالدم لأسباب مختلفة. فبعضهم يخاف من وخز الإبر، والبعض الآخر لا يحب النظر إلى اللون الأحمر للدم. كما أن هناك من يخشى فقدان الكثير من الدم أو الإغماء. ومع ذلك فإن التبرع بالدم له العديد من الفوائد الصحية التى تعود بالإيجاب على الصحة العامة للمتبرع.

ويعتبر التبرع بالدم إجراء طبي يتم فيه نقل الدم من شخص سليم معافى طوعاً إلى شخص مريض محتاج للدم. يستخدم ذلك الدم في عمليات نقل الدم كاملا أو بأحد مكوناته فقط بعد فصلها؛ وذلك عن طريق عملية تسمى التجزيء.

يمتلك جسم الإنسان البالغ حوالي 5 لترات من الدم، منها 450 مليلتر فقط هي التي يتم التبرع بها. وهذا يمثل فقط 8% من متوسط حجم الدم عند الشخص البالغ. وهذا يعني أن التبرع بالدم لا يؤثر على النشاط العادي للمتبرع. ويتعافى الجسم من التبرع بالدم بسرعة، حيث يتم تعويض حجم الدم المتبرع به خلال ساعات قليلة، وخلايا الدم الحمراء في غضون أيام قليلة. ولا يتطلب ذلك اتباع نظام غذائي معين.

 

فوائد التبرع بالدم

1- الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب

  • أمراض القلب هي السبب الأول للوفاة في العالم، بما في ذلك الدول المتقدمة علمياً وطبياً. يُعتقد أن الحديد الزائد في الدم يلعب دوراً في الإصابة بأمراض القلب، حيث يمكن أن يؤدي إلى تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
  • الرجال أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب : حيث ان النساء أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من الرجال، ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض مستويات الحديد في الدم خلال سنوات الإنجاب. يفقد الرجال الحديد من خلال الدم أثناء الحيض، مما يؤدي إلى تراكم الحديد في الجسم.
  • التبرع بالدم يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الرجال حيث أظهرت الدراسات أن التبرع بالدم بشكل منتظم يمكن أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الرجال. تشير إحدى الدراسات إلى أن الرجال الذين تبرعوا بالدم مرة واحدة على الأقل كل عام كانوا أقل عرضة بنسبة 30٪ للإصابة بأمراض القلب من الرجال الذين لم يسبق لهم التبرع بالدم.

 

2- تجديد كرات الدم الحمراء

  • في كل زيارة للتبرع بالدم، يمكنك التبرع بنحو 450 ملليلتر من الدم. وهو ما يمثل حوالي 8% من حجم الدم لدى الشخص البالغ. يؤدي فقدان هذا القدر من الدم إلى بدء العظام في عملية التجديد.
  • تعود البلازما، وهي الجزء السائل من الدم، إلى الجسم في غضون 24 ساعة. أما خلايا الدم الحمراء، وهي المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، فتستغرق من 4 إلى 6 أسابيع لإعادة إنتاجها.
  • يبلغ متوسط دورة حياة خلايا الدم الحمراء حوالي 115 يوما. ومن خلال التبرع بالدم، فإنك تمرر خلايا الدم الحمراء القديمة وتشجع جسمك على تكوين خلايا دم حمراء جديدة، كل ذلك في منتصف دورة الحياة. ويثمر ذلك عن استعادة الدم مستوياته المثلى.

 

3- تحسين تدفق الدم

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تزيد من كثافة الدم في الجسم ، بما في ذلك:

  • حبوب منع الحمل
  • هرمون الإستروجين : يمكن أن يؤدي تناول هرمون الإستروجين، مثل العلاج بالهرمونات البديلة، إلى زيادة مستويات البروتين في الدم، مما يؤدي إلى كثافة الدم.
  • الراحة في الفراش أو الخمول : يمكن أن يؤدي الخمول أو الراحة في الفراش لفترات طويلة إلى زيادة مستويات البروتين في الدم، مما يؤدي إلى كثافة الدم.
  • الالتهابات : يمكن أن تؤدي الالتهابات إلى زيادة مستويات البروتين في الدم، مما يؤدي إلى كثافة الدم
  • السكري : يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى زيادة مستويات البروتين في الدم، مما يؤدي إلى كثافة الدم.
  • السمنة : يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة مستويات البروتين في الدم، مما يؤدي إلى كثافة الدم.
  • السرطان : يمكن أن يؤدي السرطان إلى زيادة مستويات البروتين في الدم، مما يؤدي إلى كثافة الدم.
  • التقدم في العمر : يمكن أن يؤدي التقدم في العمر إلى زيادة مستويات البروتين في الدم، مما يؤدي إلى كثافة الدم.

عند التبرع بالدم، يتم إزالة حوالي 450 ملليلتر من الدم، أي ما يعادل حوالي 8٪ من حجم الدم لدى الشخص البالغ. هذا يتسبب في انخفاض كثافة الدم.

تعود البلازما في الدم إلى طبيعتها في غضون 24 ساعة. أما خلايا الدم الحمراء، فتستغرق 4 إلى 6 أسابيع لتجديدها.

 

4- تقليل مخزون الحديد الضار

الحديد معدن أساسي للجسم، حيث يساعد في نقل الأكسجين إلى الخلايا. ومع ذلك، يمكن أن يكون الإفراط في الحديد ضارًا، مما يؤدي إلى مشاكل في القلب والكبد والسكري.

الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإفراط في الحديد هم:

  • النباتيون: لا يحصل النباتيون على الحديد من اللحوم أو الأسماك، لذلك قد يحتاجون إلى تناول مكملات الحديد.
  • النساء: تفقد النساء الحديد أثناء الحيض، لذلك قد يحتاجن إلى تناول المزيد من الحديد للحفاظ على مستوياتهن الطبيعية.
  • الأشخاص المصابون بأمراض معينة، مثل فقر الدم المنجلي أو داء ترسب الأصبغة الدموية.
  • رواد صالات الجيم لتناولهم مكملات

 

كيف تحمي نفسك من الإفراط في الحديد:

  • إذا كنت تتناول مكملات الحديد، فتناولها فقط حسب توجيهات الطبيب.
  • إذا كنت تتناول أدوية تحتوي على الحديد، فتحدث إلى طبيبك حول مخاطر الإفراط في الحديد.
  • إذا كنت من الأشخاص المعرضين لخطر الإفراط في الحديد، فتحدث إلى طبيبك حول كيفية تقليل مستويات الحديد لديك.
  • التبرع بالدم كوسيلة للتخلص من الحديد الزائد

 

الخاتمة:

في الختام ، فإن فهم تعقيدات كثافة الدم ومستويات الحديد داخل الجسم يكشف عن مجموعة من العوامل التي تؤثر على صحتنا. توضح ديناميات تدفق الدم ، والتي تتأثر بعناصر مختلفة مثل التوازن الهرموني ، عدم النشاط ، والأمراض ، وخيارات نمط الحياة ، التوازن الدقيق التي تسعى أجسامنا إلى الحفاظ عليها.

علاوة على ذلك ، لا يمكن المبالغة في أهمية الحفاظ على مستويات الحديد المثلى. في حين أن الحديد ضروري لنقل الأكسجين ، فإن الكميات المفرطة يمكن أن تؤدي إلى آثار صحية ضارة. إن إدراك المجموعات المعرضة للخطر واعتماد تدابير وقائية ، مثل المكملات المنظمة والتبرع بالدم ، يظهر كاستراتيجيات محورية في حماية المضاعفات المتعلقة بالحديد.

في نهاية المطاف ، ألقيت هذه الأفكار الضوء على التفاعل المعقد بين اختياراتنا ، وظائف الجسدية ، والرفاهية بشكل عام. من خلال الاعتراف بمعالجة هذه العوامل ومعالجتها ، فإننا نشهد الطريق لنهج أكثر استنارة واستباقية للحفاظ على نمط حياة أكثر صحة ومتوازنة.

Post Your Comment

ابقى على تواصل

تقديم أفضل الخدمات الطبية خدمة لك!